أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الإفراج عن رهينتين إسبانيين كان يحتجزهما بمالي ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ عدة أشهر.
وقال رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في مؤتمر صحفي بمدريد إنهما "سالمان وبخير بعد 268 يوما من وجودهما في أيدي الخاطفين".
وأضاف "هذا ينهي عملا إرهابيا ما كان ينبغي أن يحدث أبدا" دون أن يوضح تفاصيل الإفراج عن الرهينتين، مشيرا إلى أن أفرادا من أسرتيهما سيتوجهون مع ممثل حكومي لاستقبالهما.
ومن المقرر أن يصل الرهينتان المفرج عنهما ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال، اللذان كانا يعملان متطوعين لدى منظمة إغاثة إنسانية مساء اليوم إلى برشلونة.
وكان تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن خطف الرهينتين في موريتانيا إضافة إلى سيدة أخرى كانت رفقتهما هي آليثيا غاميث أفرج عنها في مارس/آذار الماضي.
صفقة وفدية
ونقلت تقارير إعلامية أمس عن مصادر محلية في العاصمة المالية باماكو قولها إن عملية الإفراج تمت بموجب صفقة أبرمتها الحكومة الإسبانية والمالية عن طريق وسطاء من قبائل شمالي مالي تقضي بتسليم موريتانيا المتهم الرئيسي بخطفهما إلى بلده مالي.
وكانت السلطات الموريتانية سلمت الاثنين الماضي إلى نظيرتها المالية عمر ولد سيدي أحمد الملقب بعمر الصحراوي بعد إدانته بجريمة خطف أولئك الرهائن الإسبان في موريتانيا.
وأكدت صحيفتا إلموندو وإي بي سي الإسبانيتان أن عملية الإفراج تمت حسب تلك الصفقة، وأضافتا أن المختطفين حصلوا أيضا على فدية أراوح تقديرها بين 3.8 ملايين وعشرة ملايين يورو.
يشار إلى أن تنظيم القاعدة أعلن الشهر الماضي عن إعدامه الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو (78 عاما) بعد هجوم للقوات الموريتانية على مواقع التنظيم شاركت فيها قوات فرنسية لكنها فشلت في تحريره.