الملك عبد الله الثاني نقل للأسد تصميم واشنطن على التوصل لاتفاق سلام
بحث ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط مع انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ووفقا لبيان رئاسي سوري، تركزت مباحثات الملك الأردني مع الرئيس السوري في دمشق أمس الاثنين على قضية السلام في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الملك عبد الله الثاني -الذي شارك في مراسم افتتاح المفاوضات في واشنطن يوم الأربعاء الماضي- نقل إلى الأسد تصميم الإدارة الأميركية على التوصل لاتفاق سلام.
وذكر البيان أن الملك عبد الله شدد على أن السلام لا يكون دائما ما لم يكن شاملا وعلى كافة المسارات، في حين أشار البيان إلى تأكيد الرئيس الأسد على رغبة بلاده في تحقيق السلام العادل والدائم معتبرا في الوقت نفسه أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية يشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام المنشود.
كما ركز البيان الرئاسي على مطالبة الرئيس الأسد بضرورة مشاركة كافة ممثلي الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية، في إشارة إلى الخلاف القائم بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).
فلسطينيون يحرقون العلم الإسرائيلي في مسيرة مخيم اليرموك بدمشق بمناسبة يوم القدس العالمي
لقاءات واشنطنوتأتي زيارة عبد الله الثاني إلى دمشق -التي لم يعلن عنها من قبل- بعد زيارته الأسبوع الماضي الولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث السبل الكفيلة بإنجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة.
وكان الملك عبد الله قد حذر الأحد الماضي من أن العالم بأسره سوف يدفع ثمنا باهظا في حالة فشل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما ورد في بيان صدر عن الديوان الملكي.
وأوضح البيان أن تصريحات الملك عبد الله جاءت في اجتماع في عمان مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية والمسؤولين الإعلاميين حيث أطلعهم على نتائج المباحثات التي أجراها خلال زيارته الأسبوع الماضي للولايات المتحدة.
ونقل البيان الملكي عن الملك عبد الثاني قوله إن الرئيس الأميركي أكد له التزامه الشخصي والتزام إدارته بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل، والانخراط بشكل فاعل في الجهود السلمية.