تعبت من الوحدة فهل من متطوع ؟

زائر

كم تعبت من عذاب الوحدة وآلام الفراق القوية
كم ندمت على قرار أخذته في لحظة قوة وهمية
كم سأمت العيش مرتدية ثوب الأفكار الغبية
كم تمنيت أن أعيش كما أريد ولا أعير اهتماماً للبقية
كم خسرت قلباً تمنيته قربي حتى ولو في مجرد أحلام وهمية
أأخبركم عن عذابي في بعده أم أحدثكم عن غرامنا في أيامنا الأولية
أم أحكي عن أمانٍ لم أعهده إلا في دفء صوته ولمساته المخملية
كنت أنسى معه كل شيء حتى كون الأرض مستطيلة أم كروية

الآن أذكر أحلاماً رسمناها لم نحسب فيها لقسوة الحياة حساب
أحلام خالية من الملامح سوى اجتماع الأحباب
لم يكن شبح الفراق يجرؤ على مجرد الإقتراب
آآآآآآه لو يعود الماضي وينتهي هذا العذاب
وأعتكف على حبك ولا آرضى بغير قلبك لي محراب
أمكث فيه وحدي وأمنع أي أنثى من الإقتراب

كم اشتقت إلى صوتك وقواي أوشكت على الإنهيار
فقد كان إسمي بصوتك يحمل عن قصص العشق آلاف الأسرار
أبحث عن صداه بلا جدوى كسجين تجمعت حوله في تحدي أعلى الأسوار
ولكن ليس لي الحق في الشكوى ففي البعد أنا وحدي من اتخذت القرار
لم أقوى على مواجهة التيار
خشيت أن يتأذى غيري من الدمار
فتحملت وحدي اللوم رغم الظلم واستئثار قلبي بالإنكسار
أعلم بقدر حبك وتعلم أنك وحدك من آمنته على مابقلبي من أسرار
فاعذرني إن آذيتك ولا تقابل رحيلي بإسكاني وكر الأشرار
واحفظ مكاني في قلبك لأني أعرف قدر حبي فقلبي لن يتحمل البعد عنك وسيسرع بالفرار
فليالي عمري مظلمة ولن أبدلك ياقمري بملء سمائي